اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

أملٌ أم سراب

 أملٌ أم سراب





بقلم

عماد الدين محمد 


أحيانا نرفض الواقع ونهرب من الحقيقة برغم مِن وضوحها ولكننا نخشى الإقتناع بذلك فندخل في دائرة الصراع بين الواقع وبين ما نريده أن يكون .






قد نعيش في ٱنتظار من لن يعود ورغم أن كل الدلائل تؤكد أنه رحل دون عودة ورغم ذلك نواصل الإنتظار .


وأيضا من المعادلات الغريبة قد يدخل الطالب للإمتحان رغم أنه لم يهتم بدراسته وأهمل واجباته إلا أنه يريد النجاح .


نكتب لمن لن يقرأ ، نفكر فى من تجاهل وجودنا ، وربما حمل كل ما يذكره بنّا وألقى به فى بئر النسيان .


أهو الأمل أم هو السراب ؟

أملٌ أم سراب


اللص يسرق وحين يتصيد الفريسة يدعوا الله أن يسترها معه ، برغم علمه بأن ما يفعل معصية وجريمة . 


المرتشي يطلب الرشوة بكل وضوح وهو يعلم مدى حرمتها وما تعود به من ضرر وفساد ، والعجيب ينفق ما يحصده على أهل بيته لتنبت شجرته من حرام .


العامل والموظف يهمل فى عمله ولا يراعي ضميره وينتظر راتبه ، قلّ أو كثر وهو يعلم أنه لا يستحقه .

أملٌ أم سراب


كل ذلك وأكثر حقيقة ننكرها ونتحايل عليها .


وأعود وأسأل نفس السؤال 

أهو الأمل أم السراب؟


كلنا نعلم حقيقة ما نفعله إن صح فهو خير وإن ضر لا ضرار .


قلبنا موازين الأمور وظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدينا .


فساد عقولنا وقلوبنا وأرواحنا 

وماتت ضمائرنا وأصبح المبدأ الأول والأخير هو الأنا .


ولكن نتجاهل حقيقة أننا سوف نحاسب على كل ما فعلنا وما سببناه من ضَرَرٍ للغير ،  ونتناسى حقيقة الوقوف بين يدي الله وعلينا مظالم للعباد ، لو نعلم أن كسر القلوب وغياب الضمائر تهلك صاحبها لما تعلقنا بخيوط الأمل أو سرنا على دروب السرب .

أملٌ أم سراب


 أملٌ أم سراب

google-playkhamsatmostaqltradent