اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

عرفت الله من أسمائه الحسنى. اسم الله المؤمن

الصفحة الرئيسية

 عرفت الله من أسمائه الحسنى.  

 اسم الله المؤمن 

عرفت الله من أسمائه الحسنى.     اسم الله المؤمن


 بقلم الداعية داليا كامل

 ﴿هُوَ اَللَّه اَلَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ اَلْقُدُّوس اَلسَّلَام الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ اَلْجَبَّار اَلْمُتَكَبِّر سُبْحَانَ اَللَّه عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)﴾

 (سورة الحشر).  

 حديثنا اليوم عن اسم من أسماء الله الحسنى وصفة عظيمة من صفاته جل وعلا.  

 حديثنا عن اسم الله المؤمن.  

 ومن معاني اسم الله المؤمن

 أنه أمن الناس ألا يظلم أحد من خلقه، 

 أن الله سبحانه هو المؤمن الذي دعا خلقه إلى الإيمان به، وهو يملك أمان خلقه في الدنيا والآخرة، 

 أنه هو مصدق عباده المؤمنين أي يصدقهم على إيمانهم بقبول صدقهم وإيمانهم وإثابتهم عليه، كما أنه يصدق ما وعد عبده من الثواب.  

 وهو الذي يصدق عباده المسلمين يوم القيامة إذا سأل الأمم عن تبليغ رسلهم، قال تعالى: ( ويؤمن للمؤمنين ) أي يصدقهم.  

 وإنه مؤمن لأوليائه يؤمنهم عذابه وبأسه فأمنوا فلا يأمن إلا من آمنه وقد ذكر هذا المعنى ابن جرير في تفسيره وقال: (قال الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما (المؤمن) أي: أمن خلقه من أن يظلمهم)، وهو سبحانه يصدق ظنون عباده ولا يخيب آمالهم.  

 وإنه هو المؤمن الذي وهب لعباده الأمن من عذابه، ومن الفزع الأكبر، وينزل في قلوب عباده السكينة والطمأنينة، والمصدق لنفسه ولرسله عليهم السلام فيما بلغوه.  

 الله -سبحانه وتعالى- المؤمن الذي يؤمن لجميع عباده، بل جميع خلقه، مؤمنهم وكافرهم، إنسهم وجنهم، كل ما يأمن بقاء حياتهم إلى الأجل الذي أجل لهم بتوفير رزقهم ودفع الغوائل عنهم.  

 إذن عزيزي القارئ لنا أن نقول إن مؤمن اسم فاعل من الفعل أمن فإما من التصديق وإما من الأمن، فعل أمن إما من التصديق وهناك آية تؤكد على ذلك قال تعالى: 

 ﴿قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ اَلذِّئْب وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17)﴾

 ( سورة يوسف )

 هذا من التصديق، وأما المعنى الآخر فمن الأمن قال تعالى: 

 ﴿اَلَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)﴾.  

 المؤمن المطلق هو الذي لا يكون أمن ولا أمان إلا من جهته وهو الحق – -عز وجل- – فالعبد ضعيف وعرضة للمخاوف والأمراض والآفات ولن يؤمنه منها إلا الذي أعد له أسباب النجاة وخوفه من عذاب الآخرة وأرشده إلى كلمة التوحيد التي تحصنه من الهلاك حيث يقول – -سبحانه وتعالى- – في الحديث القدسي: لا إله إلا الله حصني, فمن دخل حصني أمن عذابي.



google-playkhamsatmostaqltradent