اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

عرفت الله من أسمائه

 عرفت الله من أسمائه.  




 بقلم الداعية داليا كامل.  

 نلتقي اليوم مع اسم جديد من أسماء الله الحسنى لنجدد معه إيماننا ونزداد خشوعا وإجلالا وتعظيما لخالقنا -عز وجل-.  

 نلتقي اليوم مع اسم الله ( المهيمن )

 المهيمن (سبحانه) الرقيب الحافظ لكل شيء الخاضع لسلطانه كل شيء،  والمهيمن:  القائم على خلقه،  الشهيد عليهم.  

 ( المهيمن ) هو الرقيب،  لا تخفى عليه خافية،  يعلم السر وأخفى،  يعلم كل حركة وسكنة،  إن تكلمت فهو يسمعك،  وإن تحركت فهو يراك،  وإن أضمرت فهو يعلم،  ويحول بينك وبين قلبك.  

 قال تعالى:  ( أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ ) 

 ولقد اختلف أهل التأويل في تأويل اسم الله -عز وجل- المهيمن،  فقالوا:  المهيمن الشهيد،  

 وقالوا أيضًا:  الهيمنة الحفظ والارتقاب.  

 قال ابن كثير:  قال ابن عباس وغير واحد:  المهيمن:  أي الشاهد على خلقه بأعمالهم أي هو رقيبٌ عليهم،  كقول الله تعالى:  {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المجادلة: 6] وقوله:  {ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ} [يونس: 46]،  وكما قال الله تعالى:  {أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ. . . } [الرعد: 33]،  بمعنى أنه رقيب على كل نفس.  قال الحُلَيمي:  المهيمن لا يُنقص للمطيعين يوم الحساب من طاعاتهم شيئًا فلا يثيبهم عليه،  لأن الثواب لا يعجزه ولا هو مُستكره عليه فيحتاج إلى كتمان بعض الأعمال أو جحدها،  وليس ببخيل فيحمله استكثار الثواب إذا كثرت الأعمال على كتمان بعضها،  ولا يلحقه نقص بما يثيب فيحبس بعضه لأنه ليس منتفعًا بشيء من مثل ذلك،  كما لا يُنقص المطيع من حسناته شيئًا فلا يزيد العصاة على ما اجترحوه من السيئات شيئًا.  

 هيمنة الله -عز وجل- ليست هيمنة ظلم وبطش حاشاه لكنها هيمنة قدرة ورعاية وحفظ.  . .  أنت مع اسم الله المهيمن تشعر بالأمان فأنت مع الله الرب العظيم الذي يعلم كل شيء ولا يعجزه شيء، فلا تخاف ولاتحزن وأنت تشعر أنك مع الله ( المهيمن ) .




google-playkhamsatmostaqltradent