قصيدة: شدوالهوى (رحم الله الزمن الجميل)
للشاعر /عبد الرحمن توفيق عبد الفتاح
من بحر الرمل التام " فاعلاتن "
يَـا حَبِيـــــــبِى لا تُباكِينـِـــى فَـإنِّــــى *** عاشِــقٌ شَــدْوَ اللَّيـَـالىِ وَالزَّمَــانِ
يـَا حَبِيـــبِى لَا تَسَــــلْ عَنِّــى فَإِنِّـــى *** كَابِدُ الْأحْـــزَانَ شَـــوقًا بِالْحَــــــنَانِ
صِرْتَ حُبِّى حِـينَ شَـوْقِى رَغـْـمَ أنِّـى *** جِـئْتُ شـَـادٍ للهـَـوى شَــوْقًا هَجَانِى
لَا تَلُمْـــنِى يـَـوْمَ تـَـاهَ الحُـــبُّ مِنـِّــى *** بَيْنَ احْـــزَانِى هـُــروبًا واحْتِقَــــانِى
يَا مُنَى الوِجْــدَانِ هَــوْنًا أيـْنَ مِنـِّــى *** شَـــوْقَهُ زَيْفـًـا حَـنِــينًا وامْتِنَــــــانِى
تَارِكًا حُلْـــمَ الْهَــوَى مَضًّــا كَفَـــانِى *** مِن عَــذَابِ البَيـْـنِ هَجـْرًا واللَّعَــانِى
يَا حَبِــــيبِى أيْنَ حُلـْمـِــى والليـَــالى *** أيْنَ شَــدْوِى لِلْهَــوَى بينَ الامَـــانِى
يا بَعِــــيدًا فـِـي دُروبِ العـاشِـــقِـينَ *** مَا ظَنَنْـتُ الحُــبَّ يَوْمـًـا قَـدْ كَفَــــانِى
فِي ثَنَــايَا الْحُــبِّ شَـــوْقٌ واحـتِراقٌ *** صَــاغِرًا للْوَجْـدِ شَـــدْوًا ما دَعَـــانِى
يا وَحِــيدًا في رِبُـوعِ الحُـبِّ عِشْــقًا *** هَلْ شَــجَى الأيَّــامَ حُـزْنًا قَـدْ وَفَــــانِى
هَـلْ مُنـَـادَاتِى حَنِــــينًا ناشـــــــدَاتُ *** أم نـِــدَاءَاتُ المُــنَى حُلْــمٌ هـَـــــوَانِى
يَا رِيـــَــاحَ الصَّــبِ هَــوْنًا باكِــــيَاتٌ ***ما بَكَـــيْتُ الحُـــبَّ يَوْمًــا أَوْ جَفَــــانِى
ما نَجَــــــوْنَا مِنْ ضَيـَــاعٍ دَاعَـبَـــــتْهُ *** فَارِقَــاتُ البَــيْنِ شَـــوْقًا وامْتِــــنَانِى
والعـِـتَابُ الصِّــدْقُ شَـوْقًا ما هَجَــانِى *** حَاكِيـــًا جُرْحَ الجَوَى عِشْـقًا ضَنَانِى
يَا لَيَـــــالٍ سَـــــامِـرَاتٍ دَاعَـبَــــــتْنِى *** بَيْنَ آمَـــاقِ الجُفُــــونِ والأغَـــــانِى
إنَّ مِنْ غَايَــاتِ حُــــبِّى وَاشْــــتِيَاقِى *** لَا أُبَالِى الهَجْــــرَ شَــــدْوًا والزَّمَانِى
حَـائِــــرٌ أبْكِـــى دِمُـــوعِى واللَّـــيَالِى *** سـَـــائِلٌ عَطْـــفُا وَلِيــــنَا لَا حَـــنَانِى
طَالِبٌ عِشـْــقًا تَنَاسَــى وَالأمَـــــــانِى *** ما أُرِيدُ الحُسْــنَ عِشْــقًا بَلْ حِسَـانِى
يَا جَمِــيلَ الــرُّوحِ خَفْــقًا وانْطِـــلاقًا *** فِيــكَ دَائِــى. بَـلِ دَوَائِـى مِـنْ جِـنَانِى
يا مـُـنَى الحَــيْرانِ تَوْقـًــــا وارْتِحَالا *** فِيـكَ حـُـبِى..فِيـكَ شَـوْقِى.. والحَـنَانِى
فِيكَ سُــهْدِى..فِيكَ أمَــلِى واشْتِيَاقِى *** فِيكَ رُوحِـى..فِيكَ عِشْـقِى .. والأمَانِى
ما أُرِيدُ الشَّــوْقَ عِشْــقًا واعْتِـلائِى *** عَرْشَ حُــبِّى وارْتَــدِى تـَـاجَ العَــنَانِى
تاجَ عِشْــقِى للصِّـبَا يَعْلُــو هُــيَامِى *** وَاثِــقًا بَينَ الرُّبـَـى أشْــــــدُو زَمَـــانِى
ما نـَـدَانِى الحُـــبّ يَوْمًــا أو أتَــانِى *** إنَّ ذَاكَ الْحُـــبُّ يَدْعُــو مَنْ عَـــــدَانِى
يا حَبِيــبًا لَسْــتَ حُـــبّاً قَـدْ عَدَانِــى *** انتَ حُـــبِّى .. واشْــتِيَاقِى ..
وامْتِــنَانِى