الأزهر الشريف وتأثيره في المجتمع
كتب محمود فوزي
قبل 1050 عاما ميلاديأ و1078 هجريا سطع في سماء القاهرة نجم من نجوم الاسلام الا وهو الجامع الأزهر الشريف الذى أصبح فيما بعد قلعة الاسلام والدعوة الإسلامية. ثم أصبح المسجد والجامعة الملحقة به شمس العلوم الإسلامية التي تنير العالم كله شعوبا و دولا، شمسا يمتد نور علمها من القاهرة. و منذ اليوم الأول لافتتاح الأزهر الشريف في 7 رمضان عام 361 هجريا والأزهر يضطلع بدور هام في نشر الدعوة الإسلامية والعلوم الدينية المرتبطة به من فقه وتفسير و توحيد وعبادات و معاملات و هو بمثابة المنارة التي تضيئ عقول المسلمين في كل عصر وحين.
لذا يجب أن لايترك الأزهر الساحة لمن يدعي الفقه والتفسير لنشر الدعوة ونشر الأفكار الخاطئة الفكر التكفيري ويجب توزيع علمائه في جميع المنابر وان اي شخص يعتلي المنبر يجب أن يكون تحت اشراف من الازهر الشريف وذلك لنشر الدعوة الإسلامية المعتدلة وتعريف الناشئ بالمفاهيم الدنية الصحيحة و حماية الهوية الثقافية العربية الإسلامية والدفاع عن قيم الوسطية والاعتدال في الفكر الاسلامي ونشر العلوم الشرعية واللغة العربية والتصدي لتيارات التطرف التي تشذ عن صحيح الدين وتنحرف عن الحق و حجب الصواب فالازهر مؤسسة تعليمية ثقافية و مجمع للعلوم الإسلامية للبحوث والدراسات التي تخدم الثقافة والدين الإسلامي في كل مكان في العالم الأزهر قلعة متقدمة للدفاع عن مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة والفكر الإسلامي المستنير والإرتقاء بالقيم الراقية في الثقافة والحضارة الإسلامية والوقف في وجه الاستبداد بكل أشكاله سواء كان طالع سياسي ام فكر ثقافي ام يرتدى منسوجأ دينيا فهو في وجه الهجمات التي تستهدف النسيج الوطني المصري ونشر الفتنة الطائفية كما يتصدى بالمنهج الاسلامي السليم للتيارات السياسية والدينية التي تهدد استقرار المجتمع. يقوم الأزهر بدور بالغ الأهمية في مقاومة الفكر المضلل الذي ينشر المبادىء الطائفية المتعصبة
ويستمد الأزهر الشريف قيمته العليا ومكانته المتميزة من العقيدة الصحيحة التي يدين بها وينشرها ويعلمها للأجيال في داخل مصر وخارجها وهي عقيدة أهل السنة والجماعة التي تحض على الوحدة والتآلف.
