اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

المطرقة والسندان مهارة التفاوض

الصفحة الرئيسية

 المطرقة والسندان

مهارة التفاوض



كتب : ايمن ابو الحمايل

يقيناً لمن يريد أن يتعمق في ازمه سد النهضه الاثيوبي سيتأكد من قوه الدبلوماسيه المصريه ومهارتها في فن التفاوض لتعطي لنا دروساً في فن التفاوض سيتعلم منها الجميع يستشهد بها ويتعلم منها وهي تحديداً ثلاث دروس. 

الدرس الاول من بعد ثورة يناير وحتى بداية حكم السيسي

مصر الضغيفة جداً تواجه توافق الموقف الاثيوبي السوداني واحد ضد اثنين . مصر تواجه إثيوبيا والسودان. 

      مصر في الموقف الضعيف بل والغائب لا تملك مستند او شريك ومصر تواجه أكبر مؤامرة في تاريخها الحديث. 

    ثورات الربيع العربي ومحاولة طمس الهوية المصرية مع حالة من التربص والتخبط والأزمات والعزلة الاقليمية و الدولية 

على الجانب الأخر أثيوبيا في الموقف القوي بحالهة من الاستقرار الداخلي ودعم دولي واتفاق المواقف مع شركاء اقليمين السودان ودول حوض النيل وغيرها 

الدرس الثاني : من العام 2015 وحتى 2019 

مصر تتوحد مع السودان ضد إثيوبيا. 

   تستعيد مصر التواجد الدولي وآل أفريقي والاقليمية وتستطيع امتلاك المستند والشريك 

فيصبح هناك اتفاق المبادئ عام 2015 والذي يمنع القرار الاحادي من جانب واحد ويحفظ حق مصر في القرار

اتفاق الرؤية والموقف الموحد مع السودان الشقيق

ولكن اثيوبيا مازالت تحظي بالاستقرار والدعم الدولي مع افتقاد الشريك الاقليمي واصبحت في الموقف المنفرد تواجه توافق الموقف المصري السوداني 

الدرس الثالث : ويستمر حتى الأن

مصر في أقوى وازهي عصورها على الإطلاق سياسيا وعسكريا واقتصاديا وذات تأثير إقليمي وأفريقي ودولي وصاحبهة القرار تقرر الخطوط الحمراء والجميع بمن فيهم اثيوبيا ينتظر قرار مصر 

استطاعت مصر ان تكسب الدعم الاقليمي من دعم عربي ودعم افريقي ودعم دولي تمتلك القوه الدبلوماسية الدولية داخل منظمة الامم المتحدة وتمتلك الشريك الاقليمي السودان ودول خوض النيل وايضا القوه العسكرية 

وفي الموقف الضغيف تصبح أثيوبيا. 

توتر في الشأن الداخلي ازمات انعزال إقليمي

البداية في2011 وانشغال مصر التام عن ملف سد النهضه وانشغالها بالشأن الداخلي من احداث ثورات الربيع العربي

مما اتاح للحانب الاثيوبي البدء في إجراءات بناء السد. 

وفي العام 2012 تسيطر العشوائية في التعامل مع الملف بل وصل الحد في المناقشة علي الهواء مباشرة لأمور مصيرية وشائكة للأمن القومي مع وجود النية اصلا للتفريط في حقوق الدولة من اجل مصالح الجماعة 

أما في2013 بدأت الدولة في استعادة هويتها وضبط ايقاع الأمور نسبياً مع استمرار الغياب بل وزاد عليه حالة انعزال حاول الخارج فرضها علي مصر. 

ويأتي على مصر العام 2014 حيث استعادت مصر التواجد الافريقي وبداية وجود مصر في قلب المفاوضات بموقف ضغيف لا يمتلك اي ادوات موازيه او حتي مستند للتفاوض يقوي من موقف مصر غير انها في عام 2015 تمتلك 

مصر اتفاق دولي يمنع التعامل الأحادي في إجراء ات بناء السد ولكن مازالت مصر في ضعف فمصر وحدها ومازال هناك توافق بين الموقف السوداني الاثيوبي. وتمر الايام ثقيلة حتى بدأ عام 2016 وتقوم مصر بترتيب اوراقها الخارجية وانهاء ملفات دولية متعلقة بالوجود اهمها ليبيا وفي عام 2017 

مصر تتحرك بخطي ثابتة افريقياً ما بين جنوب السودان واريتريا وغيرها من دول خوض النيل

2018 مصر والسودان عودة قوية وبدايه حقيقية لموقف قوي يمتلك المستندات ويمتلك الشريك

2019 عوده للمفاوضات علي اساس مختلف عما سبق بثبات الموقف المصري السوداني في المقابل موقف احادي من جانب اثيوبيا

2020- 2021 التواجد مديانياً وعسكرياً في افريقيا وترسم خطوطاً حمراء

هذه هي الدبلوماسية المصرية رصينه ومواقفها القوية برجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه في الحفاظ علي كل ذره تراب وحق لهذا الوطن العظيم.



google-playkhamsatmostaqltradent