جنحة الضرب في القانون المصري

 أخلاقُك عنوانُك

بقلم : مصباح محمد

  

 قال يحي بن معاذ- رحمه ربّي - : سوء الخلق سيئة ،لا تنفع معها كثرة الحسنات،، وحسن الخلق حسنة لا تضر معها كثرة السيئات 

ويقول شاعرنا العربي :

وإذا أصيبَ القومُ في أخلاقهم    فأقِم عليهم مأتما وعَويلا

فتعتبر الأخلاق الإسلامية من سمات المؤمنين الصالحين، حيث تساعدهم على تجنب الوقوع في العيب، واللوم، والنقد، ولا تجعل صاحبها يميل إلى الخطيئة ،أو الإجرام ؛ لأنّ الأخلاق تُعتبر من الهَديّ النبويّ، والوحي الإلٓهي، وهي خُلق الرسول صلى الله عليه وسلّم، قال الله سبحانه وتعالى:(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)

حُسن الخلق تاجٌ يوضع على رأس كلِّ مهذَّب ،عفِّ اللِّسان ، حييِّ الجوارح ، تاج منظور لكل الناس  يبرق فيخطف لُبَّ الأشهاد ، ولِمَ لا ؟! والخلقُ الحسن بضاعة نادرة في هذا الزمان ، وسلوك قلَّ أن تجده ،وأن تسير في دنيا الناس ، وتبدى أهميته في حديث رسولنا الكريم حيث يقول: 

(إنّما بعثتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاق) 

 فنراه وقد جمع رسالته كلها، في هذا الهدف الجميل

 ( مكارم الأخلاق) ولقد عاش عليه الصلاة والسلام فما عُرف عنه سوى دماثةِ الخُلق ، وطهارة القلب ، وعفة اللسان ، فهو الصادق الأمين في الجاهلية ،، نبي الرحمة في الإسلام.