اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

حسن عزت الفنان الذى سبق عمر الشريف إلى العالمية

 حسن عزت الفنان  الذى سبق عمر الشريف إلى العالمية 




كتبت / عزه حسن 

 بطل لفيلم  مصرى واحد  وهو  " لاشين "الفيلم الذى تنبأ بثورة 23 يوليو قبل وقوعها بـ14 عامًا

 "لاشين" الذي صنفه النقاد على أنه أول عمل سينمائي تنبأ بثورة "الضباط الأحرار"

.يعتبره بعض النقاد من أعظم الأفلام التي أنتجتها السينما المصرية ،

 حسن عزت ممثل مصري، ولد في مدينة الاسكندرية  عام 1905، 

درس وتخرج من مدرسة العباسية الثانوية في عام 1924 ثم سافر إلى امريكا و التحق ببعض استوديوهات هوليوود

 و مثل فى بعض افلامها ثم قدم الى مصر عام 1938 لبطولة فيلم لاشين و عاد بعدها الى هوليوود ليكون اول ممثل مصري بين نجوم هوليوود

وكان فيلم "لاشين" تجربته التمثيلية الأولى والأخيرة في مصر،

نشبت معركة كبيرة حول فيلم " لاشين " ، بين الرقابة وصناعة الأفلام في مصر، وكان الفيلم من إنتاج شركة "مصر" للتمثيل والسينما (إحدى شركات بنك مصر). بإشراف من مديرها في ذلك الوقت المخرج أحمد سالم،الذى كان يتمتع بحماية من الباشاوات والبكوات 

لذلك كان من المدهش أن يتم وقف عرض أحد أفلامه التي تتميز بسخاء الإنتاج، وارتفاع المستوي، من الناحية الفنية. 

الفيلم أخرجه "فرانز كرامب" عن قصة الكاتب الألمانى (فون ماين، ) وسيناريو "ستيفن هاوس" و"أحمد بدرخان"، وحوار "أحمد رامى".


قام "نيازى مصطفى" بعمل مونتاج الفيلم، وقام الفنان "حسن عزت" بدور "لاشين"، بمشاركة"نادية ناجى" بدور "كليمة"، و الفنان "حسين رياض" في دور السلطان.

و يعد " لاشين " من الأفلام التاريخية، والذي استغرق إعداده عامين،

الفيلم ضم عددا كبيرا  ما بين أبطال وكومبارس وصل عددهم بحسب ما جاء على التتر عشرة آلاف ممثل وممثلة،

 أما البطولة فتشارك فيها "حسين رياض في دور السلطان، نادية ناجي، فؤاد الرشيدي، عبدالعزيز خليل، حسن البارودي"، وحسن عزت وهو القائم بدور "لاشين"

 ووافقت الرقابة على عرضه في مارس 1938

 فما كان من السياسيين في ذلك الوقت  اللجوء ا إلى الملك فاروق وأوهموه أنه المقصود بالحاكم الفاسد، وأن الفيلم يقصده شخصيًا ويحرض الشعب ضده، فما كان من الملك إلا أن طلب من رئيس الديوان، أحمد حسنين باشا، أن يصدر قرارًا بوقف الفيلم 


 وبالفعل فوجئ صناع الفيلم بمصادرته عقب حفلته الأولى، يوم 17مارس 1938 بأمر من وزير الداخلية (حسن باشا رفعت)،لأنه رأى فيه مساسًا للذات الملكية ونظام الحكم، وبعد تدخل "طلعت" حفاظًا على أموال التركة،

 وافق مجلس الوزراء على عرض الفيلم بشرط ان تتبدل النهاية 

 وفعلا تم تغيير النهاية لتتناسب مع الصورة التي ترتضيها الرقابة، والتي لا تُغضب الأسرة المالكة فبدلا من أن ينتصر الشعب على السلطان، ويقوم بخلعه، تتبدل النهاية باكتشاف أن السلطان لم يكن يعلم بفساد حاشيته،


وعرض الفيلم  الذي حقق نجاحًا جماهيريا كبيرًا.


.تدور أحداث هذه القصة حوالي القرن الثاني عشر»، وضعت هذه الجملة في افتتاحية الفيلم حتى   تبرئ بطل الفيلم  و القائمين على الفيلم من أي اتهامات قد تلاحقهم،

وتدورالأحداث حول لاشين قائد الجيش، الذي يسعى لتطبيق العدل، على عكس رئيس الوزراء الذي يستغل سلطته في تحقيق مكاسب وثروة على حساب الشعب، ويحاول لاشين تنبيه السلطان لما يفعله رئيس الوزراء، فيعمل هذا الأخير  على التخلص من لاشين وإيداعه في السجن، الأمر الذي يشعل الشعب ضده، ويزيد غضبهم فيثورون، وهي الثورة التي تكشف للسلطان حقيقة من حوله

 الإمكانيات في التصوير والمونتاج والإضاءة لم تكن متوفرة بالحد التي هي عليه الآن، إلا أن السينما كانت لها مهابة يخشاها الحكام،

 وأولهم الملك فاروق

 وقد كان خوفه في محله، إذ صدقت نبوءة الفيلم وتحققت على أرض الواقع، 

.جمع النقاد وكتاب تاريخ السينما في مصر والعالم‏ أن «لاشين»، أول فيلم سياسي تنبأ بثورة يوليو قبل قيامها بحوالي 14 عاما،وهي ثورة 23 يوليو‏ 1952.

وبالرغم من النجاح الكبير إلا أن حسن عزت فضل العودة إلى هوليوود، وشارك في العديد من الأفلام في السينما الأمريكية، 

ومن أفلامه هناك: (Reap the Wild Wind, Background to Danger, Intrigue).

وبعدها بسنوات قرر حسن عزت اعتزال التمثيل، و قضى ما تبقى من حياته في الولايات المتحدة، حتى توفي عام 2001 

في لوس أنجلوس، عن عمر يناهز 96 عامًا.




google-playkhamsatmostaqltradent