البيات الشتوي في الحب
كتبت منى طلبة
المحلة الكبرى
سأل عاشقٌ عاشقا
-كيف قتلت حبها؟
أجاب مبتسماً:
- تزوجتها.
ستتعجبون من هذه المقدمة أهي دعوة لعدم الزواج بأن يحيا الإنسان كما يحب دون زواج بالطبع لا ليس هذا مقصدي ولكننا يجب أن نسأل أنفسنا لماذا يموت الحب بعد الزواج أقول لكم إنه لم يمت إنه موجود لكنه يدخل في طور البيات الشتوي لايراه الزوجان ولا يشعران به للعديد من الأسباب على رأسها.
-الروتين اليومي القاتل لأي مشاعر جميلة كانت موجودة في يوم من الأيام تخيل مثلاً أنك تفطر كل يوم مربى وعسل والكل يحسدك عى هذا النعيم لكنك بطبيعة النفس البشرية حتماً ستمل من هذا النعيم وتبحث عن شيء آخر يكسر عنك الملل لذلك يجب أن نجدد في العلاقة بنزهة نيلية جميلة أكلة جديدة مقدمة بشكل جديد، المهم كسر الروتين اليومي بأي شكل متاح
النصيحة الثانية لكسر البيات الشتوي للحب هو التحرر من البخل العاطفي تعلما فن العطاء سواء كان مادي أو معنوي وعدم البخل في المشاعر الجميلة بكلمة حلوة فالكلمات المعبرة عن المشاعر الجميلة هي ركن أساسي لبقاء الحب وعلى كلا الزوجين التماس الأعذار للطرف الآخر فكلنا بشر نصيب ونخطيء وقد يصيبنا التقصير في بعض الأمور
ومن هنا ننتقل لنقطة مهمة ألا وهي الخصام بين الزوجين السلاح القاتل لكل ماهو جميل عندما يحتد النقاش بين الزوجين يحدث الآتي يتطاول أحد الطرفين على الآخر مما يزيد من خطورة المشكلة ويتصاعد النقاش فيجب على الزوجين تعلم فن الحوار الهادىء وحل المشكلة لا تعقيدها والبعد عن الخصام لأنه ليس بحل لكنه هروب من المواجه ويجب أن نعلم جيداً أن اختلاف الآراء لا يفسد للود قضية بشرط الحفاظ على الود والإحترام المتبادل وأنصح كلا الزوجين أن يتقنا فن التغافل بأن يتغافلا عن الصفات السلبية التي لا تضر إذا تم التجاوز عنها وتعلما فن الإصغاء للطرف الآخر فالحياة الزوجية مشاركة بين الطرفين ويجب أن نعرف جيداً أن الحياة الزوجية تقوم على أساس الإختلاف لا على التماثل فيجب تقبل كلا الطرفين للطرف الآخر بكل ما فيه من مميزات وعيوب حتى ننعم بحياة أسرية سعيدة تنعم بالحب والدفء والحنان وأخيراً وليس آخرا أوصيكم بالدعاء المتواصل فهو سر الحياة السعيدة ادعوا اللهم ألف بين قلوبنا واصلح ذات بيننا
والرسول صلى الله عليه وسلم خير قدوة نقتدي بها في السعادة الزوجية ففي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من العبر والعظات التي تجعلنا نحيا حياة زوجية سعيدة.
