اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

ملك مصر بين أنياب فرس النهر

 ملك مصر بين أنياب فرس النهر 



كتب محمدعبدالوهاب العيوطي 


 مينا نارمر  هو نفسه" نعرمر مينا " الملك المصري الذى استطاع أن يوحد أقطار مصر المتصارعة والمتحاربة لسنوات طويلة فهو مؤسس الأسرة المصرية الأولى بمدينة طيبة وهى الأقصر حاليا 

استطاع أن يوحد القطرين اى المملكتين الشمال والجنوب منذ  أكثر من  خمسة ألاف ومائتين عامًا وبالتحديد عام  ٣٢٠٠ قبل الميلاد ولهذا لقب بعدة ألقاب مثل ملك الأرضين وصاحب التاجين ونسر الجنوب و ثعبان الشمال ،


توحدت مصر تحت رايته فحارب وانتصر وهزم أعدائه واستقرت فى يده البلاد واحكم قبضته عليها واحبه المصريون ومع تقدمه فى العمر لم تهتز ثقته بنفسه يومًا حتى أنه من فرط ثقته بنفسه قضى عليها بين أنياب فرس النهر وإليكم قصة وفاته ،

 

كان الملك فى احدى زياراتة لمدينة منف فأراد قضاء بعض الوقت فى ممارسة هوايتة المفضلة لصيد الحيوانات والطيور والاسماك فى مستنقعات وأحراش الدلتا وفى أحد الايام المشرقة الجميلة اصطحب الملك بعض من أفراد الحرس الخاص به ومعه أفضل اصدقائه والمقربين منه وخرج للصيد والقنص كعادته فأغراهم كثرة الصيد فتوغلوا فى الأحراش وتفرقو وابتعد الملك عن رفاقة وحيدا وهو يتبع أحد أفراس النهر الضخمة والمفترسة ،

وكان الملك جسورًا شجاعا رغم كبر سنة فاخذ يقترب من الفريسة شاهرا رمحة محاولاً قتلها بضربة واحدة ولكنة أخطا الهدف فهجم علية الفرس بوحشية وضراوة فقتلة فى الحال  بعد ان صرخ الملك صرخة عالية مروعة فسمعها الحراس فأسرع الحرس والأصدقاء الى مكان الحادث ولكن بعد فوات الأوان فقتلو فرس النهر ثم نقلوا جثة الملك الى القصر بمدينة منف حيث قام الكهنة ورجال الدين بتحنيط الجثة وتكفينها وقد استغرقت هذة العملية أكثر من سبعين  يوما ثم وضعوا الجثة فى تابوت حجرى ضخم وتم نقله فى احتفال مُهيب الى احدى السفن الراسية فى الميناء النهري والتى أبحرت فى مجرى النهر  الى عاصمة الملك فى الجنوب وعندما وصلت بجثمان الملك إلى المدينة حملها الكهنة الى المعبد حيث اجتمع الشعب الحزين لتوديع ملكه المحبوب ورمز بلادهم فكان  الوداع الأخير ثم نقل الجثمان فى التابوت الحجرى على زحافة ملكية الى الجبانة بالقرب من العاصمة ابيدوس حيث وضعت فى القبر الذى أعدة الملك لنفسة من قبل بين تراتيل الكهنة وطقوس الدفن فى مشهد يصور حزن الشعب ببكاء الأطفال وعويل النساء وبذلك طويت صفحة من تاريخ مصر القديم فقد فيها الشعب المصري بطلاً مظفرا لا يعوض وحاكما عظيما اعاد للبلاد وحدتها ونشر بين ارجاء البلاد الأمن والسلام . 



google-playkhamsatmostaqltradent