كُنْ مُنْصِفًا سَيِّدَ قَلْبِي
شَعْرُ عَزَّةَ عِيدٍ
كُنْ مُنْصِفًا سَيِّدَ قَلْبِي وَلَا تَغِيبُ مَرَّتَيْنِ
لَا تُنْكِرْ عَلَيْكَ فَضْلَ هَوَايَ وَمَحَبَّتِي
مُتَنَاسِيًا أَنِّي أُجِيدُ الْإِفْلَاتَ رَغْمَ تَعَلُّقِي
فَاخْلَعْ عَنْكَ ثَوْبَ الصَّمْتِ لِنَلْتَقِي
لَا ذَنْبَ يَذْكُرُ غَيْرَ حُبْكٍ سَيِّدِي
فَالْحُكْمُ لِقَلْبِكَ إِنْ أَرَدْتَ اتْرُكْ يَدَي
وَإِنْ أَرَدْتَ أَحْكَمَتْ عَلَيْهَا بِشِدَّةٍ
وَقَرَأْتُ كُلُّ حُرُوفِ الشِّعْرِ وَالدَّوَاوِينِ
وَنَسِجَتْ لِي بَيْتَ شِعْرٍ فِي سَمَاءِ الْعَاشِقِينَ
لِيَزْدَهِرَ بُسْتَانُ قَلْبِي بِوُرُودِ الْيَاسَمِينِ
فَغَدَا تَنْبُتُ فِي ثَنَايَا كَفَّيْ مَوَدَّةٍ
وَتَعَلَّوا تَغَارِيدَ الْعَصَافِيرِ مُعْلَنَةً
بِأَنَّنَا عَلَى مَوْعِدٍ عَلَى لِقَاءٍ عَلَى يَقِينٍ
كُنْ مُنْصِفًا سَيِّدَ قَلْبِي وَلَا تَغِبْ مَرَّتَيْنِ
وَاعْلَمْ أَنِّي ذَا كِبْرِيَاءَ فَلَا تُرَاهِنْ بِالْغِيَابِ
وَامْنَحْ قَلْبِي نَظْرَةً عَلَى رِضًا وَعَلَى اسْتِحْيَاءٍ