اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

لو كنت راجل طلّقني

 



لو كنت راجل طلّقني

كتب : مصباح محمد

طلِّقني... طلقني، طلِّقني... كلمة سهلة أصبحت على لسان زوجات هذا الجيل، فقديما كانت كلمة طلقني كلمة صعبة على الأذن ؛لأنها تفقد الزواج قيمته وقدسيته، والعشرة،، لا تستطيع أية زوجة أن تقولها ،فالكلمة ذاتها لم تكن واردة في قاموس أي سيدة ولكنها الآن أصبحت كلمة عادية تذكر في كل البيوت 

المرأة حين تطلب من زوجها الطلاق، إما أن تكون جادة أو هازلة، ويجب أن يفهم الرجال الفرق بين الحالين، فحين تقول المرأة لزوجها: "طلقني". فمعنى ذلك في الغالب أنها تتدلل عليه، وتريد أن تختبر مكانتها عنده، وكأنها تقول له: فلننظر! هل أنت مازلتَ تحبني وتتمسك بي، أم  تريد أن تتخلص مني، بكل سهولة وتنتظر من يفتح لك الطريق بطلب الطلاق؟! 

ولذلك حين يتماسك الرجل ويضبط أعصابه، ولا ينطق بكلمة الطلاق البغيضة، فإن المرأة تُسرُّ جدًا إذ يتأكد لديها أن زوجها راغب في الحياة معاه ولا يستطيع أن يستغنى عنها أبدا ،،أما حين تقول المرأة لزوجها: "لو كنت رجلا طلقني! كما يشيع في بعض مجتمعاتنا من أفواه النساء. فمعنى هذا، أنها تطلب الطلاق حقيقة، وجدًّا لا هزلا. بل هي تريد أن تطعن الرجل في ظهره بكلمة حادة تشكك في رجولته، وذلك لتدفعه دفعًا لأن يثأر لكرامته، وينطق بكلمة الطلاق البغيضة التي تريدها هي. 

وفي الغالب، تكون المرأة قد ذاقت من زوجها الأمرين، ويئست من إصلاح حاله، بل سقط من نظرها، ولم تعد تراه رجلا يستحقها فعلا. وهنا لا تتورع عن أن تطعنه في كرامته بالكلمة القاسية: "لو كنت رجلا طلقني!" فالرجل إن لم يطلقها يكون قد أقرَّ بأنه ليس برجل، وهذه أكبر إهانة له، وإن طلقها يكون قد أعطى المرأة ما تريد، فهي في الحالين تهزم الرجل: إما بهزيمته في رجولته، أو بهدم بيته بيده.

ومن المؤسِف، أن المرأة تعلمت الإكثار من هاتين الكلمتين في مجتمعاتنا

 وتبدأ تعيش الزوجة مرحلة اكتئاب، فالطلاق هو في الواقع موت الزواج ونهايته.


  

لو كنت راجل طلّقني

google-playkhamsatmostaqltradent