اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

نصف مقتول

 نصف مقتول

نصف مقتول


بقلم د/ حسن نصار

على أطراف صورتها

تحط الآن أوهامي 

وتنسچ من دخان اليأس أكفانا لأحلامي

أحدق في إبتسامتها

وفي هذياني المحموم أسمع صوت ضحكتها

أخاطبها 

أود اليوم أن ألقاك سيدتي 

 فلا تنسي

أعبُ الوهمَ من كأسي 

وأبصقُ كل آلامي 


يكاد أريجها النفاذ أن يقتات من دمي

أنا لم أبك قبل الآن من أجل التي يدعونها إمرأة

 ولكني 

 أكاد اليوم أن أبكي 

يكاد صديقي المحموم أن يهذي

 ويذكر أسم قاتلتي ، ويلعنها 

أحسُ سِنانُ خنجرها ينقب فيك ياجسدي 

ومن أدراك أني لست أعبدها

وأعبد جرح خنجرها ! 


يعود الآن خنجرها ينقب عن دليل الحب في صحراء آهاتي 

فأخبئ دمعتي الأولى

ومن صلب إشتهاء الموت أحرقها 

يجن الخنجر المخذول يلعنني 

ويتركني 

على درب الصبابة 

نصف مقتول


أسير الآن من بدء إشتهاء الموت والوحدة 

إلى عمق الدجى الوجلِ

ألملمُ كل أفكاري وأنظِمها

قصيدة شعري المأفون ترتجلُ


وألقي في طريق الحب أطيافا

لربات الهوى والعشق والكأسِ

لرباتٍ هنا قتلوا ويبكين 

ويستجدين أنفاسي 

ويسبقن الرؤى علّي أصادق بعضهن غدا

ولكن 

 لست أهواكن 

 لست أصادق الموتى


أصاحب في الآسى نفسي وأقلامي وأوراقاً رمادية

وأنظمُ قصتي نثرا رماديّا 

وأنزفها من الشريان ابياتًا رمادية 

 وأنحتها من الأكوان تمثالاً رماديًا 

أُحطمهُ على عجلٍ 

أُحَدقُ في مراياتي

ألملم كل أشيائي 

وأجمع ما بقي مني 

 وأرتحلُ

نصف مقتول



google-playkhamsatmostaqltradent