اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

عرفت الله من أسمائه الحسنى

 (عرفت الله من أسمائه الحسنى) 

 اسم الله (القدوس)



 بقلم : الداعية داليا كامل

 مازلنا عزيزي القارئ في رحاب أسماء الله تعالى لنتعرف أكثر على الخالق العظيم -سبحانه وتعالى- وكلما ازددنا علما ومعرفة به -عز وجل- كلما ازددنا له حبا وخشية وإجلالا وعبودية كما يقول تعالى في كتابه الكريم (إِنَّمَا يَخْشَى اَللَّه مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ).  

 وها نحن اليوم في رحاب اسم الله القدوس.  

 ولاسم الله القدوس معنيان،  أما الأول فهو من القدس وهو الطهر،  وفي القرآن على لسان الملائكة قالوا:  (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَك)،  فأصل التقديس التطهير؛  أي نُطَهِّرك عن النقائص وعن كل سوء،  ونصفك بما يليق بعزك وجلالك من العلو

 القدُّوس صيغة مبالغة من القدس يعني المبارك والطاهر عن كل دنس،  وقيل:  تقدسه الملائكة الكرام وهو سبحانه الممدوح بالفضائل والمحاسن. 

 الله القدوس هو المنزه عن الأضداد والأنداد والصاحبة والولد،  الموصوف بالكمال،  بل المنزه عن العيوب والنقائص كلها،  كما أنه منزه عن أن يقاربه أو يماثله أحد في شيء من الكمال.  

 الله -تبارك وتعالى- تسمية نفسه بالقدوس مرتين في كتابه الكريم القرآن

 

 المرة الأولى في أول سورة الجمعة قال الله تعالى:  (يُسَبِّح لِلَّهِ مَا فِي اَلسَّمَاوَات وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ اَلْقُدُّوس الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ).  

 المرة الثانية في خاتمة سورة الحشر قال الله تعالى:  ( هُوَ اَللَّه اَلَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ اَلْقُدُّوس اَلسَّلَام الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ اَلْجَبَّار اَلْمُتَكَبِّر سُبْحَانَ اَللَّه عَمَّا يُشْرِكُونَ ).  صدق الله العظيم.  

 ووردت في السنة النبوية أيضا بعض المواطن التي كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يذكر فيها اسم الله الْقُدُّوس وهي الركوع والسجود وبعد الوتر. 

 عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها - أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- كان يقولُ في ركوعِه وسجودِه:  «سبُوح قدوسٌ ربُّ الملائكةِ والروحِ».  وعن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه قال:  كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد فإذا سلم قال:  «سبحان الملك القدوس» ثلاث مرات.  

 ،ومن تعرف على الله باسمه القدوس ولزم الذكر والتسبيح بهذا الاسم يشعر أن جوارحه وحواسه لا تشتهى معصية وقت ذكره فيجد أن عينه تكره النظر إلى ما حرم الله وأذنه تأبى سماع ما يغضب الله لان لهذا الاسم تأثير ظاهر على سائر الجوارح فعلي من يريد أن يتحرر من عبودية الشيطان ورق المعصية أن يلازم ذكر هذا الاسم ( القدوس ).

عرفت الله من أسمائه الحسنى


google-playkhamsatmostaqltradent