غفران
للشاعر والأديب / عماد الدين محمد
ستة أشهر من الغياب
ثم عادت ......
قالت :
أتغفر لى ذنب هجرك؟
ذنب نسيانك وألمك
ستة أشهر حتى اليوم
قضيتها وحدك
سجينة هى دموع عينك
وقلبك محطم يناشدنى
يقلب ذكرياتي
وهمس كلماتي
ويجمع ملامحي
من بين قصاصتي
أتغفر لي؟
نظر إليها وأطال
ثم قال :
محاولا أن ينطق
جاهداً
أن يسلب الحروف
من بين شفاه مقيدة
لم تنطق
منذ زمن فقد الكلام
تردى ونحر
من فوق سطور الحرمان
ماتت بداخله المعاني
فقد حواسه وسكن
منذ زمن
عاد طفلا
أصم أبكم
صمت رهيب خيم
ودوى بداخله
صدى الأنين
إلتقط ورقة وكتب
أنا لست من تظنين
فقد مات صاحب القلم
العازف على سطورك
لقد مات منذ زمن
وترك لكِ
بعضا من أشعار
ونقشا على جدران
حائط
مبكاكِ الأخير
قبره
لا تزيد علي الألم
فقد كنت أحاول سلواه
فأنا ذاك القلم
الذي جعلكِ
لقصائدهِ عنوانا .
