سجين الأحزان
للشاعر والأديب
عماد الدين محمد
سجين الأحزان
كيف هي الأحوال
على أبواب حياتك الصدأة
وجدران عزلتك
المشيدة بالدموع
وتلك الأغلال
التي قيدتِ بها ذاتك
وزهور ربيعك الجافة
الراحل رمادهُا
مع رياح صمتك
هل إكتفيت؟
من حزنك
من دموعك
من أنانيتك
شيدت بأحزانك
قصرا من أشباح أوهامك
ضاع منك الكلام
والصمت هروب ونسيان
وتركتني
موؤود فى قبرك المعتم
قبر نسيانك وهجرك
نعم أناني أنت
فضلت علي أحزانك
وعني رحلت
وعن ذنب حبي
أعلنت التوبة
بعدما فى الجحيم
أنا قد نزلت
كيف ضاعت ذكرى لديك
وعشرة سنوات عمري
التي قتلتها بيديك
تركتني أعيش اليتم
وألتجأ منك إليك
يا حلمي ودرب حياتي
لماذا عني ضللت السبيل؟
يا قصائدي وسكن وحروفي
لماذا لي قد نسيت ، هجرت؟
وتركت ديواني فيك
وقودا لنيران أحزانك
هجرك وصمتك
وأنانيتك
يا من عني بالأحزان
بديلا قد إرتديت
وبعد ضلوعي سكن
سراب الموت قد إختارت
لن أغفر هجرك
لن أنسى هروبك
لن أنسى جرحك
فلا جرح يطيب
حين يكون الجرح
صنع يديك
طب بالحزان حياة
وأسكن شبح أوهامك
وإجعل صمتك سلوانك
وأنا
لن أغفر لك ذنبك
هجرك
نسيانك
وجرحك لن يطيب
وبيني وبينك لنا لقاء
أقتص منك وأشكوك
لرب السماء .