مات القلم
للشاعر والأديب
عماد الدين محمد
أيها القلم الساكن
بين السطور
تنثر المعاني
ما شكوتني يوماً
مهما كتبت
ما لومتني يوماً
على ثقل الحروف
وجع
ألم
صرخات
عثرات
حب
لقاء
وداع
حنين
رثاء
بوح
ما طلبت مني يوماً
أن أكف
ولا مثلهم
عني رحلت
تذمرت
تعالى وعانقني
صديقي
فلا غيرك لى باقي
منذ طفولتي بجواري
وحتي شابت كلماتي
كنت مرآتي
وواصف لحالي
كتبت بك
ذكرياتي كل حياتي
دواوينى وسجلاتي
ماذا أحل بك اليوم
جئتني تقدم الإعتذار
وترفض أن تكمل معى
القليل من الباقي من رحلتى
ماذا حل بك
لتبتعد عني وتذهب بعيدا
وتقدم لى اليوم
إستقالتك
أترحل كما رحلوا
أيها القلم
صرخت فيه
لم يجب
لم يلتفت
نظرت إليه متعجبا
لوحت له بأصابعي
التي كان يداعبها
لكنه لم يجب
حينها أدركت
أنه رحل عني
وتركني لوحدتي
الموحشة
أيقنت أنه
قد رحل
فارق الحياه
نعم لقد
مات القلم .