الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
كتب أحمد عويضه أبو هلالي
ﺟﺎﺀ ﻣﺮﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻭﻗﺎﻝ:
سيدي ﻗﻞ لي
ﻛﻴﻒ ﺃﻋﺮﻑ أنني ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ ﺃم من الأشقياء؟
ﻓﺮﺩ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ قائلا :ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻯ
العلامة ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﺀ هي
الصلاة ﻋﻠﻰ النبي
ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻮﺍﻇﺐ في الصلاة ﻋﻠﻰ النبي
ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺇﻧﻚ ﻣﻦ ﺳﻌﺪﺍﺀ ﺍﻟﺪﺍرﻳﻦ
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ الصلاة ﻋﻠﻰ النبي ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ في ﺣﻴﺎﺗﻚ
ﻓإﺣﺬﺭ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﻘﻰ ﻭﻻ ﺗﺪﺭﻯ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﻳﺪ
ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺳﻴﺪﻯ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ:
ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ جل جلاله
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﻓﺎﻷﺷﻘﻴﺎﺀ ﻣﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻛﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺷﺊ،
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ ﻳﺸﺘﺮﻛﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ
ﻓﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻷﻛﺒﺮ،
ﺻلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
ﻓﻘﺎﻝ: ﺍﻟﻤﺮﻳﺪ:
ﻭﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍظبة ﻋﻨﺪﻛﻢ سيدي؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ:
*إن ﺗﺠﻌﻞ ﻟﻚ ﻭﺭﺩﺍً ﺛﺎﺑﺘﺎً ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ في الصلاة ﻋﻠﻰ النبي
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ واﻷﺳﻌﺪ
ﻓﺎﻟﺴﻌﻴﺪ:
*ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻇﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮمي في الصلاة ﻋﻠﻰ النبي
ﻭﺍﻷﺳﻌﺪ ﻫﻮ الذي ﺻﺎﺭﺕ الصلاة ﻋﻠﻰ النبي هي ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﺷﺮﺍﺑﻪ ﻭﻓﻜﺮﻩ ﻭﻫﻤﻪ والهواء الذي ﻳﺘﻨﻔﺴﻪ
ﺛﻢ ﺫﺭﻓﺖ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺪ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﺑﻜﻰ منكﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ:
ﻧﺰﻭﻝ ﺩﻣﻮﻋﻚ ﺗﻠﻚ هي ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻋﻨﻚ ﻭﻟﻮﻻ ﺃﻧﻚ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺘﻚ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺟﺌﺖ لتسألني
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تشرح بها صدري وتيسر بها أمري وتجبر بها كسري وَتَنُّور بها قبري وتمحو بها وزري
وتُثبتني بها عند سؤال الملائكة الكرام، واجعلها اللهم لنا حجاباً من النار يوم يطول بالناس الوقوف والقيام والانتظار وعلي آلة وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا كثيرا.
