نتائج عكسية لاستعراض الحشد الشعبي العسكري في بغداد
كتب: رائد يونس النبراوي
الاستعراض العسكري الذي قامت به فصائل من مليشيات الحشد الشعبي في شوارع بغداد للضغط على السلطات للافراج عن قاسم مصلح القيادي في الحشد الشعبي أتى بنتائج عكسية بل بات يهدد مستقبل الحشد.
فالقوى السياسية العراقية من بينها الأطراف الشيعية النافذة توحدت في ادانت الاستعراض العسكري بالإضافة إلى الادانات المختلفة التى تدفقت من الخارج. الثلاثي الشيعي الأبرز الممثل في مقتدى الصدر وتياره، وعمار الحكيم وتياره، إلى جانب رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي وتحالفه النصر، وقفوا وبشكل علني ضد استعراض القوة الذي مارسته فصائل مسلحة وايدوا اجراءات الدولة والحكومة بعد القبض على القيادي قاسم مصلح.
مواقف جعلت موقف الحكومة أقوى من فصائل الحشد الشعبي التى بدت وكأنها تريد فرض رأيها بالقوة خصوصاً عندما روجت لقضية الافراج عن مصلح. وحسب وسائل اعلام فإن الضعف بدا واضحاً في موقف مليشيا الحشد، فبعد رفض قوى لاعتقال مصلح المتهم بقتل ناشطين والتوعد باقتحام المنطقة الخضراء ومحاسبة المسئولين عن عملية الاعتقال، أعادت المليشيات أجندتها السياسية بالتخلى عن مواقفها السابقة، فيما توقفت وسائل الاعلام الموالية للحشد عن الترويج لفكرة اطلاق سراح قاسم مصلح وتسليمه إلى مديرية أمن الحشد الشعبي.