محاكاة للشعر الأندلسي
للشاعر والأديب
عماد الدين محمد
مع أبيات من الشعر الأندلسي
للوزير الشاعر ابن زيدون
ونونيته الشهيرة والتي نظمها لحبيبته أميرة الشعر والغزل الأندلسي ولادة بنت الخليفة المستكفي عقب فراقهم
يقول ابن زيدون
أضحى التنائى بديلا عن تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
ألا وقد حان صبح البين صبحنا
حين فقام بنا للحين ناعينا
من مبلغ الملبسينا بانتزاحهم
حزنا مع الدهرلايبلى ويبلينا
أن الزمان الذي مازال يضحكنا
أنسا بقربهم قد عاد يبكينا
غيظ العدا من تساقيناالهوى فدعوا
بأن نغص فقال الدهر أمينا
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا
شوقا اليكم ولاجفت مأقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا
يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
محاكاتي للأبيات
أغاب النهار وظل الليل يجافينا
والشوق والنسيان عجز أن يداوينا
ألا وقد رحلتِ ورحلت معكِ ليالينا
من ذا الذى عن الدمع يقصينا
جرح فى القلب ولا دواء يشفينا
انا الشفاء وقربهم يداوينا
حقد الحاسدين لطالما أرهقنا
وتمنوا لنا تتعثر خطاوينا
وضحوا لنا من سوء خفايهم
وقلنا لنا رب منكم ينجينا
ويقضى عليكم بما إبتلينا.