اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

حلوه يابلدي شارع المعز بين الماضي والحاضر

 حلوه يابلدي  شارع المعز بين الماضي والحاضر

         

حلوه يابلدي  شارع المعز بين الماضي   والحاضر

كتب - الصباحي عطيه

كان شارع المعز في الماضي  يقع على جانبه القصر الفاطمي الكبير والصغير، وعلى ناصيته الجامع الكبير، كانت تخرج منه في الماضي مواكب الخلفاء أثناء ادائهم الصلوات الجامعة، الجمعة والأعياد، والأنشطة والاحتفالات، ويمتد شارع المعز الي  باب الفتوح مروراً بمنطقة النحاسين، ثم خان الخليلي، فمنطقة الصاغة، ثم يقطعه شارع جوهر القائد، الموسكي، ويقطعه ايضا  شارع الأزهر مروراً بمنطقة الغورية والفحامين، ثم زقاق المدق والسكرية لينتهي عند باب زويلة، ويعتبره الكثير من خبراء الآثار نموذجاً لتاريخ مصر المعماري الإسلامي، وأنه يعطي الملامح الحقيقية لطراز العمارة الفاطمية، وصولاً لحكم محمد علي، ما جعله أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم

ويعتبر شارع المعز لدين الله الفاطمي الذي يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة والذي تم تطويره لكي يكون متحفاً مفتوحاً للعمارة والآثار الإسلامية. مع نشأة مدينة القاهرة خلال عهد الدولة الفاطمية في مصر نشأ شارع المعز فكان تخطيط المدينة يخترقه شارع رئيس يمتد من باب زويلة جنوباً وحتى باب الفتوح شمالاً في موازاة الخليج، وأطلق عليه الشارع الأعظم وفي مرحلة لاحقة قصبة القاهرة، قسم المدينة قسمين شبه متساويين وكان المركز السياسي والروحي للمدينة. مع التحول الذي عرفته القاهرة أوائل القرن السابع الهجري الثالث عشر الميلادي خلال عهد الدولة المملوكية مع بدء هجوم التتر على المشرق والعراق نزح كثير من المشارقة إلى مصر، فعمرت الأماكن خارج أسوار القاهرة، وأحاطت الأحياء الناشئة بسور القاهرة الفاطمي، وزخر الشارع الأعظم بسلسلة من المنشآت الدينية والتعليمية والطبية والتجارية والسكنية، بحيث أصبح القسم الأكبر من الآثار الإسلامية لمصر مركزاً داخل حدود القاهرة المملوكية، وتجمعت الأنشطة الاقتصادية في هذا العصر حول الشارع الأعظم وعلى امتداده خارج باب زويلة تجاه الصليبة والقلعة، وامتدت قصبة القاهرة خارج أسوارها الفاطمية من أول الحسينية شمالاً خارج باب الفتوح وحتى المشهد النفيسي جنوباً خارج باب زويلة.



                

حلوه يابلدي  شارع المعز بين الماضي   والحاضر

google-playkhamsatmostaqltradent