السلام كما ينبغي أن يكون
بقلم : عماد الدين محمد
ليس غريب أن ينتفض القلم وينثر الحروف على سطور الألم والحسرة والندم حين نعود بذكرياتنا إلى حقبة من الزمن ونذكر كيف كنا وكيف أصبحنا كيف كتب العظماء منا من السلف القديم التاريخ وأورثونا حضارة وعلم وثقافة ومجد وقيم أخلاقية
ربما لم يكونوا يملكون الثروات المادية والبشرية ولكن كانت عقولهم تعي معنى الحياة وتدرك حجم الكرامة والعزة وتصنع المجد بين سطور التاريخ وظهر منهم في سماء الكون نجوم تلمع في الحرص على نشر السلام والمحبة والتسامح
وحين نتحدث عن السلام الذى من حق كل إنسان أن يعيشه علينا أن ندرك مفهوم السلام
وأنواعه وهي :
1 - سلام داخلي مع النفس
2 - سلام محيطي مع المحطين بنا
3 - سلام إقليمي مع الجوار
4 - سلام دولي عالمي
لقد آن الأوان للسلام العادل أن يتحقق على أساس منح كل الحقوق المشروعة للجميع في حياة كريمة في حرية حقيقية في وطن أمن لقد مرت شعوب العالم في أماكن متفرقة في الفترة الأخيرة من إنهيارات وإهتزازات بل و بات العالم على جرف يدفعنا للحروب ومن هنا يجب أن يتم تعميم السلام والمحبة والابتعاد بكل الطرق عن الحروب التي لن يدفع ثمنها سوى الأنسانية وليس علينا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد نيران الحروب تشتعل في بقاع عديدة بفضل المستفدين والانتهازين من جراء إشعال تلك الحروب
والسؤال الذي يطرح نفسهه هو ما هو الدور الذي من المفروض أن نقوم به
إن نشر المحبة والسلام والتواصل بين شعوب العالم مما يتيح إزالة الحدود الفكرية وفتح قنوات عديدة للتواصل والتسامح بين الشعوب
ولن يتحقق ذلك إلا بتغيير نظرتنا ومعتقادتنا وكل المفاهيم التى تفرق بين الشعوب من حيث العرق والدين واللغة والانتماء يجب علينا أن نتعلم من دروس الماضي ونتذكر كل ما فقدنا من جراء الحروب التى تركت فينا الحزن والألم
دعونا نتوحد على أساس الحقوق والواجبات والتعايش السلمي
و الأمر لا يقتصر على ذلك بل يجب علينا التعقل وإدراك أن المصلحة العامة على أساس السلام والمحبة هي الهدف الأول لنا جميعاً
في بناء عالم يتسم بالحرية والأمن والتسامح
والابتعاد كل البعد عن العداء الشخصي والدولي
الذي يستغل لمصلحة شعب على شعب أو طائفة على حساب أخرى
وعلينا جميعاً أن نتحد ضدد صناع الحروب ومغتصبي الأوطان تلك الفئات التي لا تريد سوى الدمار للإنسانية هم وأعوانهم
إن الحرية والعدالة والأمن والتعايش السلمي وإعادة الحقوق لأصحابها هما أساس السلام ..
هكذا يجب أن يكون السلام .
