كان هناك رجل
كتب: أحمدعويضة أبوهلالي
يقرأ القرآن ولكن لا يحفظ منه شيئا
فسأله ابنه الصغير:ما الفائدة من قراءتك دون أن تحفظ منه شيئا؟!
فقال سأخبرك لاحقا إذا ملأت سلة القش هذه ماء من البحر
فقال الولد مستحيل أن أملأها فقال له : جرّب..
كانت السلة تستخدم فى نقل الفحم،فأخذها الصبي واتجه إلى البحر وحاول ملأها واتجه بسرعه إلى أبيه..
ولكن الماء تسرب منها فقال لأبيه: لا فائدة فقال الأب جرب ثانية!
ففعل فلم ينجح بإحضار الماء وجرب ثالثة، ورابعة وخامسة، دون جدوى..
فاعتراه التعب وقال لأبيه:لا يمكن أن نملأها بالماء!
فقال الاب لابنه:ألم تلاحظ شيئا على السلة؟!
هنا تنبه الصبي فقال:نعم يا أبى كانت متسخة من بقايا الفحم الآن نظيفو تمامآ!
فقال الأب لابنه:وهذا تمامآ ما يفعله القرآن بقلبك،فالدنيا وأعمالها قد تملأ قلبگ بأوساخها والقرآن كماء البحر
يجلي صدرك حتى لو لم تحفظ منه شيئآ!
طابت حياتكم...بذكر الله