أنواع اضطرابات الشخصية
"الشخصية الإكتئابية"
د . سوزان سعد
م.الصحة النفسية بالجامعة الأفرواسيوية
لكل منا بصمة أصابع مختلفة عن الأخر ولكل منا ردود أفعال مختلفة فى المواقف التي نتعرض لها ، الموقف الواحد نجد له أكثر من رد فعل حسب الشخص ومفهومه للحياة والمنظور الذى من خلاله يرى الأمور وتسمى هذه الرود المختلفة بالشخصية .
ولكن قد نتقبل معظم ردود الأفعال المختلفة ونقف حائرين أمام بعضهم .
إذا كنا ندعو دائما للتفاؤل والنظر إلى نصف الكوب المليئ بالماء فالشخصية المكتئبة لا ترى إلا نصف الكوب الفارغ فدائما حكمها على الأمور يكون بشكل سلبى حيث من وجهه نظرها لا يوجد شئ يدعو للتفاؤل فهي صاحبة نظرة سوداوية لها ولمن حولها .
اعراض اضطراب الشخصية الإكتئابية :
منغلقا على ذاته وعلاقته بالأخرين محدودة
قليل النشاط ويميل إلى العزلة
تقديره لذاته منخفض جدا
يكره التغيير ويعشق الروتين
هو الضحية فى كل المواقف التى يواجهها
يرى دائما الماضى فرص ضائعة لم يستطع الإستفاده منها ، وبارع فى جلد الذات
دائم التركيز على ما ينقصه ولا يرى الجانب المشرق فى حياته
صاحب مزاج سئ أغلب الوقت ودائم الشعور بالضيق .
الفرق بين الشخصية الإكتئابية ومرض الإكتئاب :
مريض الإكتئاب لا يستطيع ممارسة حياته العادية كما كانت قبل المرض فالمرض يحول بينه وبين الحياة الطبيعية ولكن صاحب اضطراب الشخصية الإكتئابية يعيش حياة عادية ولكن بمنظور سوداوى فهي مزيج من الشخصية القلوقة والوسواسية والضعيفة .
أسباب وراء هذا الإضطراب :
العامل الوراثى وأسلوب التربية القاسي
التعرض المستمر للضغوط والمشكلات مع عدم وجود مرونة
العامل البيولوجى وطريقة التفكير السلبى
نقص فيتامين د أو ب12 يؤدي أحيانا إلى هذا الإضطراب
العلاج :
الوقاية في فترة الطفولة من أهم أسباب تلافي هذا الإضطراب فإكساب الطفل ثقة فى نفسه من خلال المدح وعدم الضغط عليه وإتاحة الفرصة له لإختيار أشياءه الخاصة ومنحه الوقت اللازم للترفية ومنحه الحب والإهتمام يؤدى إلى مراهق متزن وشاب نافع .
تقديم الدعم من الأهل والأصدقاء مساعدته على تغيير روتينه اليومى ، مدحه لأقل الأشياء ، لعب الرياضية ، عدم نقضة وتوجيهه بلطف ، فتح الحوارات الصادقة والداعمة له كل ذلك يخفف من وطأه الإضطراب .
العلاج النفسى حيث يقوم المرشد النفسى إلى تغيير طريقة التفكير السلبية واستبصار المريض بحالته وتعليمه كيف يواجه الضغوط وتمر عليه بسلام .
يحتاج احيانا صاحب هذا الإضراب إلى العلاج الدوائي.