اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الوعل بين الحاضر و الحضارة

 الوعل بين الحاضر و الحضارة 





بقلم : تسنيم الفنيني 


الوعل هو تيس الجبل او الحيوان البري ويعيش في المناطق العربية وهو  تسعةُ انواع منها الماعز والعديد من الأنواع المعروفة بالوعول.



 يتميز الوعل بالعديد من الأمور منها :  قرونه الطّويلة المُقوسّة للخلف والتي تُشكّل نصف دائرة، واللِّحية الطّويلة والحوافر المَشقوقة، وهي حيوانات تأكل العشب. 



  يحتفل به اليمنيون في شهر يناير من كل عام بيوم الوعل  وذلك لأنه رمز للحضارة اليمنية في التاريخ. 





إن الوعل أكثر الحيوانات تمثيلا في النقوش الأثرية، ويعد في الحضارة اليمنية القديمة رمزاً سياسياً للدولة اليمنية، تماما كالنسر الجمهوري رمز اليمن الحديث، ولقد زعم بعض المؤرخين أن الوعل إله من آلهة اليمنيين قديما ، وهذا تصورٌ خاطئ وقراءةٌ مبتورة ومجتزأة للتاريخ اليمني أخذت من بعض المستشرقين كالمستشرق النمساوي إدوارد جلازم، الذين درسوا بعض النقوش الأثرية في أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين، ولم يكن لديهم إحاطة كاملة بالتاريخ اليمني ونقوشه وآثاره

 فضلا عن تكون صورة شاملة عنه؛ إذ أن الأبحاث التاريخية عن الحضارة اليمنية القديمة، لم تستطع حتى الوقت الراهن الكشف عن تاريخ وحضارة اليمن القديم بشكل تام.





على الرغم من وجود حيوان الوعل في كثير من دول العالم ، لكنه في اليمن يحمل رمزية تاريخية كبيره ليس لأنه إله اليمنيين القدامى كما زعم البعض ولكن  اليمنيون  القدامى اختاروه كشعار لتلك الدول  المتعاقبة التي مرت عليهم وكرمز تاريخي وحضاري .



و تقول الآثار اليمنية " إن أجدادنا العظماء اتخذوا الوعل رمزاً للقوة والخير والجمال والعفة والوفاء، وخلدوه في نقوشهم وأثرياتهم ورسم في كثير من النقوش والآثار والتماثيل والعملات النقدية ونجد ذلك في عدة معابد ومنها  معبد المقة في صرواح العاصمة القديمة للملكة سبأ والواقع إلى الجنوب الغربي من مدينة مأرب . 





الوعل كالنسر الجمهوري اليوم ونحن إذ نتمسك بالنسر شعاراً خالداً لجمهوريتنا باعتبار اليمنيين أيضاً أول من جعلوا النسر شعاراً كما تقول بعض الآثار، فإننا كذلك نُحيي رمزية الوعل كرمز للقوة وكذلك نجعلها مناسبة للحفاظ عليه من عمليات الصيد الجائر الذي قد يعرضه للانقراض.

google-playkhamsatmostaqltradent