بطلوا هري
كتب ايمن ابو الحمايل
لاولئك الذين يتعجلون المواجهة، دعوا قيادة الدولة، ومؤسساتها السيادية تُعمِل شئونها وفقما تراه، فنحن نشهد مثالًا حيًا أحق بمقولة «أترك عدوك يأكل نفسه».. ميليشيات قومية التيجراى «جبهة تحرير تيجراي»، هزمت قوات الحكومة المركزية والقوات الأريترية وميليشيات الأمهرة الداعمة لها، وحررت «ميكيلى» عاصمة الإقليم، وتوجهت جنوبًا صوب إقليم الأمهرة المعادى لها، لإسترداد ماتراه أرضًا تم إغتصابها بالقوة خلال الحرب.. حكومة الأمهرة أعلنت التعبئة العامة، ودعت المواطنين لحمل السلاح.. وفى غرب التيجراي لم يتبقى للحكومة المركزية سوى مدينة الحمرة، القريبة من الحدود السودانية، قبالة الفشقة الكبرى، وهم بصدد الإستعداد لتحريرها تيسيرًا لنهريب الدعم عبر الحدود.
وفى شمال الإقليم يعتزم التيجراى إسترداد مثلث «بادمى» الذي استعاده الإريتريون فى بداية الحرب، بعد سنوات من رفض التيجراى تسليمه رغم إقرار التحكيم الدولى بتبعيته لإريتريا.. إقليم «بنى شنقول» محافظة السد، يشهد اضطرابًا امنيًا وحرب تحرير ضارية، إذ تحاصرها الحكومة المركزية وتقطع عنها كل مصادر الإمداد والتموين، لكنها نجحت فى إرباك وتأخير تنفيذ السد وفق البرنامج الموضوع..السودان قادر دون اى مواجهة أو تورط، على توفير ظهير حاضن لحركات التحرير الإثيوبية، ضمن إستراتيجية خلق مناطق عازلة تحمى الأمن القومى للدولة، التى لجأت اليها روسيا فى شبه جزيرة القرم، وتركيا فى شمال سوريا والعراق،
