الإعجاز العلمي في التمر
متابعة : ياسمين أحمد المحلاوي
التمر هو ثمرة أشجار النخيل وهو أحد الثمار الشهيرة بقيمتها الغذائية
عَنْ عَائِشَةَ- رضي الله عنها- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ- صلى الله عليه وسلم: يَا عَائِشَةُ بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ، يَا عَائِشَةُ بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ أَوْ جَاعَ أَهْلُهُ. قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا.
_يعد التمر غذاء كامل تقريبا لإحتوائه علي أغلب العناصر التي يحتاجها جسم الانسان
ولذا يصفه الحق تبارك وتعالى بقوله تعالى
(وَمِن ثَمَرَٰتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلْأَعْنَٰبِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ۗ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَةً لِّقَوْمٍۢ يَعْقِلُونَ)
وقال -صلى الله عليه وسلم- في الصائمين
(والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ.)
وسبب الرائحة الكريهة في فم الصائم هي ناتجة عن وجود البكتريا والتي تغير رائحة الفم
وقد وجد أن التمر يقضي علي معظم أنواع البكتريا من فم الصائمين عند الافطار
لذلك كان رسول الله يفطر علي التمر
عن أنسِ بنِ مالِكٍ قالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُفطِرُ علَى رُطَباتٍ قبلَ أن يصلِّيَ فإن لم تكن رُطَباتٌ فعلى تَمراتٍ فإن لم تَكُن حَسا حَسَواتٍ مِن ماءٍ
وقال خبراء التغذية وأطباء الجهاز الهضمي: إن البرنامج النبوي في رمضان هو الأمثل للصائم من الناحية الغذائية والصحية، ووفقاً لهذا البرنامج فالصائم يبدأ فطره بتمرات أو قليل من الماء قبل صلاة المغرب، ثم يصلي المغرب، ثم يتناول طعام فطوره كاملاً.
فمن فوائد كسر الصيام على التمر
_يمد التمر الجسم بالطاقة التي يحتاج إليها بعد ساعات الصيام الطويلة المرهقة له ولجسمه، وذلك بسبب احتوائه على نسبة جيدة من السكريات البسيطة التي تعمل على رفع نسبة السكر الذي ينخفض أثناء النهار بسبب الصيام.
_يعتبر التمر من الوجبات الخفيفة، بسبب احتوائه على الفيتامينات والمعادن، حيث يساعد على تهيئة المعدة لاستقبال الطعام من خلال مساعداتها على إفراز العصارات الهضمية، والتي تساعد على تعزيز عملية الهضم.
_يحتوي على الكثير من الألياف التي تحافظ على الشعور بالشبع والامتلاء، حتى لا تضطر إلى تناول الكثير من الطعام والشعور بالتعب.
وقد أجرى المركز القومي للبحوث في مصر دراسات عدة على التمر، وأثبتت هذه الدراسات القيمة الغذائية العالية للتمر، فالتمر يعادل اللحم في قيمته الغذائية، ويتفوق عليه بما يعطيه من سعرات حرارية ومواد معدنية وسكرية، وذلك إضافة إلى أنه غني بالكالسيوم والفسفور والحديد، ويحتوي على أغلبية الفيتامينات المعروفة.
ومن فوائد التمر
_التمر علاج للتسمّم فإن أكل كمية قليلة من التمر كل يوم سوف تساعد الجسم على التخلص من جزء من السموم المختزنة في خلاياه مثل الرصاص الناتج من الهواء الملوث بالرصاص، ومن عوادم السيارات ومداخن المصانع.
- التمر يعالج الاضطرابات المعوية
ويساعد الأمعاء على وجود البكتريا النافعة لها. ويساعد التمر على علاج الإمساك بشكل جيد ويقلص عضلات الأمعاء وينشطها.
- التمر يرفع مستوى الطاقة
إن مشروب التمر المنقوع بالماء يقوّي الجسم بشكل عام ويرفع مستوى الطاقة فيه.
ويمكن أن يتناوله المسنون أيضاً لتحسين قوتهم وتخليصهم من السموم المتراكمة في خلاياهم طوال سنوات عمرهم.
- التمر يعالج الاضطرابات النفسية
إن احتواء التمر على الأنواع الغزيرة للمعادن والأملاح والفيتامينات يؤثر على عمل الدماغ ويؤثر على الحالة النفسية فيجعلها أكثر استقراراً.
لذلك ينصح بالانتظام في تناوله يوميا.
_التمر يعالج الوزن الزائد
العلاج بتناول بضع حبات تمر عند الإحساس بالجوع سيساعد على الإحساس بالامتلاء والشبع، هذه الحبات سوف تمدّ الجسم بالسكر الضروري وهنا نستنبط علاجاً للسمنة الزائدة بواسطة التمر!
_التمر يعالج اضطرابات الكبد يعالج التمر الكبد ويخلصه من السموم، وإذا ترافق الصوم مع الإفطار على التمر، كان بحق من أروع الأدوية الطبيعية لصيانة وتنظيف الكبد من السموم المتراكمة فيه.
_التمر يعالج الاضطرابات التنفسية فشراب التمر يمكنه أن يعالج التهابات الحنجرة والعديد من أنواع الحمّى، والرشح والزكام.
ويؤكد الباحثون اليوم بأن التمر إذا تم أخذه بانتظام فإنه يعالج التهابات الرئة المزمن.
_التمر يعالج تسوس الأسنان يحتوي التمر أيضاً على فيتامينات آ وب1 وب2 ويحتوي التمر أيضاً على الفلور وهو مقاوم لتسوس الأسنان.
_التمر قد يعالج السرطان ويحتوي التمر كذلك على عنصر السيلينيوم المقاوم للسرطان. ولذلك قد يكون تناول التمر بانتظام، يفيد في الوقاية من السرطان.
- التمر يسهّل الولادة يقوم التمر بالتأثير على عضلات الرحم فينشطها وينظم حركتها مما يسهل ولادة الحامل.
وهنا يتجلى الإعجاز في قوله تعالى في خطابه لسيدتنا مريم عليها السلام: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً) [مريم: 25].
وهو إن دل فإنما يدل على حكمة العليم الخبير الذي علم نبيه –صلى الله عليه وسلم– وأطلعه على سر من أسرار هذا الكون وما فيه من مخلوقات وآيات أبدعها الله- عز وجل- وأخبرها لنبيه –صلى الله عليه وسلم– تأييداً لدينه وتثبيتاً لأتباعه وتأكيداً على صدق نبوته وثبوت رسالته، وأنه مرسل من عند الله اللطيف الخبير ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك: ١٤] ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ﴾ [النجم: 3-4].
