اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

إشحن رصيدك من الحب

الصفحة الرئيسية

 إشحن رصيدك من الحب

كتبت - إيڤيلين موريس

إشحن رصيدك من الحب


حين تتوقف بطارية الهاتف عن الشحن أو يصل الرصيد للصفر يتحول الهاتف لقطعة صماء بلا قيمة إلى أن يتم إعادة الشحن مرة اخرى فتكون في تلك الحركة عملية تعيد الحياة للهاتف   وتجعله كمن انتقل من الموت إلى الحياة.

هكذا هو الحب وقود الحياة الزوجية الذي يحتاج لإعادة شحن كلما فتر أو ضعف فهو الذي يجعل الأخطاء الكبيرة تبدو صغيرة، والعكس صحيح، وإن كان الحب لا يمنع المشاكل من الحدوث  إلا أنه يستطيع أن يوظفها لصالحه، فالمشاكل في الحياة الزوجية كالملح على الطعام،  لا ضير منه في حدود المستساغ، فتحريك الرماد و النفخ على جمرٍ يكاد أن ينطفئ يساعد على تجديد الحب وقدح شرارة المودة بين الزوجين. 

ومحاولة الوصول الى وجهة نظر مشتركة وعدم التّمسّك والتّفرّد بقرار أناني كل تلك الأمور تساعد في معرفة الآخر أكثر.

 ولكن إذا كَثُرَت العصبية  وارتفعت الأصوات أثناء النقاش ولم يعد هناك حوار هادئ  فحينها ستستهلك رصيدك مِنَ الحب حتى نفاذه.

لذا فإن على الزوجين شحن هذا الرصيد من الحب كل فترة ، حتى يتمكّنا مِنَ الحفاظ على دفء العلاقة بينهما، ويُظَلّلا حياتهما بالرحمة والمودة، وإلا فإن البيت ستسوده المشاكل والخلافات، وتصدعه المُشاحنات والكراهية، فتصبح الحياة بينهما بغيضة، والعيش مملاً، فيتمنيا لو لم يكن هذا الزواج.

ولكن يبقى السؤال مطروحا ولطالما راود الكثيرين..

 وهو كيف نستطيع المحافظة على الحب واستقراره ؟

بالنسبه لبعض الرجال قد يغني جمال المرأة عن عقلها هذا في البدايات ولكنه ومن المؤكد ومهما بلغ جمال المرأة وفاق حسنها إلا أنّه ومع مرور الوقت لن يلاحظ الزوج شيءا سوى رجاحة عقلها و حسن أخلاقها وجمال طِباعها...

المرأة الذكية هي التي تُتقِن صَرفَ انتباه زوجها عن الأخريات و فأنثري عزيزتي الود في بيتك، وجددي الحب في قلبك، فإن الحب يبلى لكنه يعود ليتجدد إن سعينا لذلك، ذكري نفسك بأن هذا هو الزوج الذي كنتِ يوما تتمنّينه ، وإن هذا هو البيت الذي أسستماه معا ورسمتما بالحب كل ركن فيه، أعيدا إلى ذهنَيْكما الذكريات الأولى من حياتكما معا ولا تدعا الملل والرتابه تتمكن منكما، لا تكتفيا بالأفعال بل إحرصا أيضا على الأقوال وكلمات التّحبّب فلا مانع من أن تمدحي مظهر زوجكِ ووسامته.

سيدي أنت أيضا احرِص على الإنتباه لتصرّفك مع زوجتك فهي مهما بَدَت لك قويّة إلا أنها كائن رقيق مرهفة الحس فصنها لتصونك  واجعلها تشعر بأنوثتها وهدهدها بحلو الكلمات، توقفا عن التراشق بألفاظ فذّة  ولو على سبيل الدعابة فإنه من تراكمات الكلام بالقلب يتكلم اللسان.

وللحديث بقيه بإذن الله

إشحن رصيدك من الحب


google-playkhamsatmostaqltradent